الأسس العامة و الفلسفة التي تستند عليها الرعاية الاجتماعية
تستند الرعاية الاجتماعية على عدة أسس تمثل دعائم وضع و تنفيذ البرامج و
المشروعات التي تتضمنها سياسة الرعاية الاجتماعية لتحقيق أهدافها في
المجتمع.
الأساس الأول
تستمد سياسة الرعاية الاجتماعية أصولها من الشريعة الإسلامية بوصفها
المصدر الرئيس للتشريع، و باعتبار أن الشريعة الإسلامية راسخة خاصة في ضمير
المجتمع عبر التاريخ.
ومن القيم التي أفرزتها الحضارة و التي يقوم عليها و يستمر في ظلها بنيان العلاقات الاجتماعية بين أبناء المجتمع.
الأساس الثاني
تعتمد سياسة الرعاية الاجتماعية في توفير الرعاية الاجتماعية للمواطن
استناداً على الالتزام والاحترام الكامل لمبادئ الإعلان العالمي لحقوق
الإنسان و ما تضمنته الوثائق العالمية و القومية و التي أكدتها و أرستها
الدساتير لتحقيق العدالة الاجتماعية بين كافة الناس.
الأساس الثالث
تستند هذه السياسة في وصفها و تنفيذ ما تتضمنه من برامج و مشروعات وفي
قياس عائدها و مردودها على الأسلوب العلمي، ومع تشجيع الهيئات العلمية و
مراكز البحوث على إجراء الدراسات و البحوث الميدانية للظواهر الاجتماعية
التي تهدد كيان المجتمع و ذات الصلة بمجالات الرعاية الاجتماعية لتوفير
البيانات الدقيقة و الموضوعية و الحديثة تيسيراً لسلامة التخطيط ودقة
اختيار أساليب التنفيذ و تقييم الجهود المبذولة تحقيقاً لزيادة فعاليتها.
الأساس الرابع
التأهيل العلمي و التدريب العملي المتواصل للعنصر البشري المنوط به
العمل في الرعاية الاجتماعية صنعاً و تنفيذاً و تقويماً لإعداده مهنياً و
ضرورة الارتقاء المادي، و المعنوي به بما يتناسب مع أهمية الدور الذي يقوم
به ي زيادة فعالية البرامج التي تتضمنها الرعاية الاجتماعية.
الأساس الخامس
ضمان التنسيق بين السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية سواء كانت هيئات
حكومية أو غير حكومية، و ذلك للوصول إلى أفضل صياغة للسياسة و تحقيقاً
للتوازن بين سبل الإصلاح الاجتماعي بمشاركة كل الجهود المجتمعية الحكومية و
الأهلية في إطار متطلبات المجتمع المدني و المتغيرات العالمية التي تؤثر
على طبيعة تنفيذ البرامج و المشروعات التي تتضمنها سياسة الرعاية
الاجتماعية.
الأساس السادس
تفعيل و تعميق الوعي العلمي و التربوي و نشر المعرفة العملية و إعادة
بناء مؤسسات الدولة لتواكب و تتلاءم مع متطلبات المجتمع و تحديات القرن
الحادي و العشرين إلى جانب التركيز على تطوير الفكر الإداري و الممارسات
الإدارية كي تواكب التغيرات المتلاحقة في مجالات التكنولوجيا و الاتصالات و
دولية الأنشطة بما يسهم في تحقيق الأهداف المجمعية.
الأساس السابع
إن مجالات الرعاية الاجتماعية و العمل الاجتماعي و سيلة غايتها الإنسان
ذاته، و التفاعل الاجتماعي أهم ضمانات نجاحه، و المساواة و العدالة
الاجتماعية و احترام حقوق الإنسان هي الدعائم الأساسية للتقدم الاجتماعي.
إن مسؤولية سياسة الرغبة في التغيير إنما تنبثق من مسؤولية الرعاية
الاجتماعية و إسهامها في تطوير المجتمع و تنمية و توفير أقصي فرص النمو و
التقدم و تحسين أحوال المعيشة.
الأساس الثامن
تأكيد سياسة الرعاية الاجتماعية على حرية الفرد في صنع مستقبلة و
التعبير عن رأيه و إسهامه الإيجابي في تحقيق التطور ضمن حركة المجتمع، و أن
الديمقراطية هي أدلة الأسس و القواعد التي ينبغي أن تقدم في إطارها خدمات
الرعاية الاجتماعية لتكون ضماناً لعدم جنوح المشروعات التي تتضمنها سياسة
الرعاية عن أهدافها و عن الاحتياجات الفعلية للمواطنين.
الأساس التاسع
الاعتراف لجميع أفراد المجتمع دون تمييز بسبب الجنس أو اللون أو الأصل
أو الدين أو المركز الاجتماعي أو العقيدة و السياسة أو غير ذلك بحقهم في
التمتع بثمرات الرعاية الاجتماعية و أن عليهم من جانبهم أنن يسهموا فيها.
اضافة تعليق